يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور
تتجاوز المرأة السورية القيود الاجتماعية التقليدية وتنتقل بخطى واثقة إلى مواقع التأثير المجتمعي.
تُثبت يومًا بعد يوم أنها ليست مجرد عنصر داعم، بل فاعل أساسي في عملية التغيير، خاصة في المراحل الحساسة والمفصلية التي تعيشها سوريا.
فمن قيادة المبادرات المجتمعية، إلى إدارة المشاريع التنموية، وصولًا إلى العمل الحقوقي والسياسي، تترك النساء بصمات واضحة وسط واقع مليء بالتحديات.
هذا الحضور المتنامي ليس ظاهرة عابرة، بل تعبير عن تحوّل عميق في الأدوار والأولويات داخل المجتمع السوري.
تتقدم المرأة السورية اليوم الصفوف في مسيرة التغيير، مستفيدة من التحولات السياسية في البلاد.
فبعد سنوات من التهميش، بدأت النساء يحققن حضورًا فعّالًا في مراكز القرار والمجتمع المدني.
في هذا السياق، تم تعيين “عائشة الدبس” كأول امرأة تتولى منصبًا رسميًا في الحكومة السورية الانتقالية، حيث تولّت إدارة مكتب شؤون المرأة.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، أكدت أن الإدارة الجديدة ستتيح للمرأة فرصة اقتحام العمل المجتمعي والسياسي وفقًا لكفاءتها، معتبرة وجودها في هذا المنصب خطوة رمزية وعملية نحو دعم المرأة في سوريا الجديدة.
رغم الجدل الذي أثارته تصريحات الدبس على مواقع التواصل، والتي اعتُبرت من قبل البعض تقليلاً من دور النساء القيادي، إلا أن ذلك لم يحجب دلالة التغيير الحاصل.
في ظل هذه الديناميكية، يبقى تمكين النساء شرطًا لأي نهضة شاملة في سوريا.
ولم يعد وجود المرأة في مواقع القرار استثناءً، بل ضرورة تفرضها تحديات المرحلة.
وبين التحدي والطموح، تبقى المرأة السورية قوة لا يمكن تجاهلها في بناء مستقبل أكثر عدالة وتوازنًا.
Facebook
Twitter
YouTube
TikTok
Telegram
Instagram