أعلنت القيادة الجديدة في سوريا يوم الأربعاء الماضي تعيين أحمد الشرع رئيساً للبلاد في المرحلة الانتقالية، وذلك بعد مرور أكثر من شهر على الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد. و تم تكليف الشرع بتشكيل مجلس تشريعي خاص بهذه المرحلة، بعد حل مجلس الشعب وإلغاء الدستور المعمول به منذ عام 2012.

وصرح العقيد حسن عبد الغني، المتحدث الرسمي باسم الإدارة العسكرية، عن تولي أحمد الشرع رئاسة الجمهورية العربية السورية ومشاركته في المحافل الدولية، كما حصل على التفويض لتأسيس مجلس تشريعي مؤقت يعمل حتى إقرار دستور دائم يتلائم مع تطلعات الشعب السوري.

وتم إلغاء دستور عام 2012 وتعليق القوانين الاستثنائية السارية. ورغم أهمية هذه القرارات، لم تُحدد الفترة الزمنية للمرحلة الانتقالية، كما لم تُناقَش أي تفاصيل حول مؤتمر الحوار الوطني الذي أكدت الإدارة الجديدة أنها تعمل على التحضير له بعد انتهاء حكم الأسد الذي استمر لأكثر من نصف قرن.

وشملت القرارات كذلك حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق وتأسيس هيكل أمني جديد، فضلاً عن حل حزب البعث وكافة الأحزاب المنضوية تحت الجبهة الوطنية التقدمية وما يرتبط بها من منظمات ولجان.

سدرة الهبّو

تمكنت مديرية الأمن العام من القبض على المدعو عاطف نجيب الذي كان يترأس فرع الأمن السياسي التابع للنظام البائد في محافظة درعا.

ويتهم نجيب بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال توليه منصبه طوال السنوات الماضية.

وأتى اعتقال المدعو نجيب عقب عملية أمنية مشتركة بين مديرية الأمن العام باللاذقية وبين بعض القوى العسكرية العاملة بالمحافظة.

ويُتهم نجيب بارتكاب العديد من الجرائم بحق المدنيين، والتي كان أبرزها اعتقال أظافر أطفال درعا بعد اعتقالهم نتيجة كتابتهم شعارات مناهضة للنظام على جدران مدرستهم.

وأكمل نجيب إجرامه بإهانة وجهاء المحافظة الذين أتوا لإخراج أطفالهم، كما ينسب إليه المقولة الشهيرة “انسوا أولادكم”.

وتسببت ممارسات نجيب بحق السكان، باندلاع احتجاجات شعبية عارمة شملت أرجاء درعا قبل أن تمتد إلى كامل الأراضي السورية.

من هو عاطف نجيب؟

ولد عاطف نجيب في مدينة جبلة بريف اللاذقية وهو ابن خالة رأس النظام المخلوع بشار الأسد.

وتخرج عاطف نجيب من الكلية الحربية، وتدرج في عدة مناصب كان أبرزها رئيس فرع الأمن السياسي بمحافظة درعا.واشتهر نجيب خلال توليه المنصب بالفساد واستغلال السلطة، وابتزاز رجال الأعمال وكبار التجار والمواطنين.

وكان يتنقل بموكب شديد الحراسة ويطلب طعامه من أماكن خاصة بدمشق، خوفاً من اغتياله.

اتخذت بلدية مدينة طيبة إجراءات عاجلة لمعالجة مشكلة تراكم القمامة في أحياء المدينة استجابة لشكاوى المواطنين. وأوضح رئيس بلدية الطيبة المهندس موسى الزعبي، أن الفرق الميدانية بدأت صباح اليوم بإرسال فرق تنظيف إضافية للمناطق المتضررة من تراكم النفايات، كما تم تعزيز جولات جمع القمامة في الأحياء السكنية وتوفير حاويات جديدة في المناطق المزدحمة، بهدف منع تراكم النفايات مستقبلاً. وأضاف أن هذه الإجراءات تعكس جهود البلدية المستمرة لتحسين بيئة المدينة وجعلها أكثر نظافة وصحة لسكانها. كما أعرب العديد من المواطنين عن تقديرهم لاستجابة بلدية الطيبة السريعة والفعّالة، مؤكدين أهمية استمرار هذه الجهود لضمان بيئة نظيفة وآمنة، مع ضرورة تعزيز حملات التوعية البيئية وتشجيع التخلص السليم من النفايات بشكل دوري.

سدرة الهبّو

أطلق فريق “صناع الأثر” بالتعاون مع مجلس مدينة بصرى الشام حملة لتشجير الطريق الواصل بين بلدة السهوى ومدينة بصرى الشام بريف درعا.وتضمنت الحملة التي انطلقت اليوم الأربعاء، تشجير الحدائق العام والمشفى الوطني في المنطقة.وتأتي الحملة كجزء من جهود مشتركة لتعزيز المساحات الخضراء في المحافظة، وتحسين البيئة بما ينعكس على حياة السكان اليومية.وتهدف الحملة المستمرة إلى زيادة المساحات الخضراء عبر زراعة عشرات الأشجار على طول الطريق الواصل بين السهوى وبصرى الشام، ما يساعد في تقليل التلوث وتحسين المناظر الطبيعية.

زار وفد من روسيا برئاسة “ميخائيل بوغدانوف” الإدارة الجديدة في سوريا، بعد سقوط نظام الأسد البائد.وقال بيان للإدارة إن الزيارة ناقشت احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، بينما عبّر الجانب الروسي عن دعمه للتغييرات الحاصلة في سوريا.واللافت كان حديث الوفد الروسي حول إعادة بناء الثقة مع الشعب السوري، من خلال تدابير ملموسة مثل التعويضات وإعادة الإعمار.وناقش الجانبان كذلك آلية تطبيق العدالة الانتقالية التي تهدف إلى ضمان مساءلة وتحقيق العدالة لضحايا الحرب التي شنها نظام الأسد البائد.ولتحقيق العدالة، يتطلب الأمر بداية تسليم روسيا رأس النظام البائد بشار الأسد وزوجته أسماء للمحاكم السورية، ولو في وقت لاحق.ومن جانبها أكدت الإدارة الجديدة أن استعادة العلاقات مع روسيا يتطلب معالجة أخطاء الماضي، واحترام إرادة الشعب السوري.ويبقى السؤال المطروح، ماذا ستقدم روسيا إلى سوريا لحفظ مصالحها والإبقاء على قواعدها في سوريا؟.ومن الممكن أن تساعد روسيا الإدارة السورية الجديدة في تقديم المعلومات وربما المسح الجوي المخصص لملاحقة فلول تنظيم “داعش”.وفي المقابل، تختلف محتويات الحقائب الغربية عن الروسية، حيث تأتي الأولى محملة بالأموال المشروطة بتحقيق مطالب مثل الديموقراطية وحقوق الإنسان وحماية الأقليات، بعكس الحقائب الروسية المفلسة.وبإمكان الغرب أن يمنع الآخرين من دفع المال، وهو ما يعجز عنه الدب الروسي.