الخميس 11 سبتمبر 2025
مادة إعلانية

حذرت تركيا من العواقب الخطيرة للغارات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مؤكدة أن هذه الهجمات تقوّض الاستقرار الإقليمي وتضعف قدرة الحكومة السورية الجديدة على مواجهة التهديدات الأمنية.

وأكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن أنقرة لا تسعى إلى مواجهة مع إسرائيل في سوريا، لكنها تتابع بقلق بالغ التطورات الأخيرة هناك.

الهجمات الإسرائيلية تهدد الاستقرار الإقليمي

في مقابلة مع وكالة “رويترز”، على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في بروكسل، شدد فيدان على أن “إضعاف القدرات الدفاعية السورية في هذا التوقيت الحرج لن يخدم سوى تصعيد التوترات”، مشيراً إلى أن استمرار هذه العمليات العسكرية قد يؤدي إلى “نتائج عكسية على الأمن الإقليمي”.

وأضاف أن تركيا تدرك أن دمشق قد تسعى إلى تفاهمات مع إسرائيل في إطار مصلحتها الخاصة، لكنه أوضح أن التدخلات العسكرية المستمرة تعرقل أي جهود دبلوماسية وتعمّق حالة عدم الاستقرار في المنطقة.

دعوات لضبط النفس ومنع التصعيد

شدد فيدان على أن “العمليات الإسرائيلية لا تساهم في استقرار المنطقة، بل تمهد لحالة من عدم التوازن قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية”، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب أي تصعيد غير محسوب العواقب. كما أشار إلى أن أنقرة تعتبر الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها شرطاً أساسياً لأي تسوية سياسية دائمة للأزمة السورية.

وأعرب عن قلق تركيا من استمرار الغارات الجوية والتوغلات البرية في الجنوب السوري، مؤكداً أن هذه التطورات تمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية وتفتح الباب أمام مزيد من الفوضى.

إدانة دولية ودعوة لوقف الانتهاكات

دعت تركيا المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط على إسرائيل لوقف ما وصفته بـ”الانتهاكات المتكررة”، مؤكدة أن احترام سيادة الدول هو حجر الأساس لأي نظام إقليمي مستقر. وحذّر فيدان من أن تجاهل هذا المبدأ قد يؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في المنطقة.

وكانت وزارة الخارجية التركية قد أصدرت، يوم الخميس، بياناً أدانت فيه الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، معتبرة أنها “جزء من سياسة عدوانية توسعية من شأنها تقويض أي جهود للسلام والاستقرار”.

إدانات عربية دون تحرك دولي فعلي

لم تقتصر الإدانات على تركيا، إذ أعربت عدة دول عربية عن رفضها للعدوان الإسرائيلي المتكرر على الأراضي السورية، سواء عبر الغارات الجوية التي استهدفت مواقع عسكرية استراتيجية، أو التوغلات البرية في مناطق الجنوب السوري، مثل درعا والقنيطرة.

ورغم هذه الإدانات، لا تزال المواقف الدولية تقتصر على البيانات السياسية دون أي تحركات فعلية تردع الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة، والتي تستغل المرحلة الانتقالية التي تمر بها سوريا لتحقيق مكاسب عسكرية وسياسية جديدة.

اقرأ المزيد

أفادت مجلة “إيكونوميست” البريطانية بأنها أجرت استطلاعاً عاماً شمل السوريين من مختلف المجموعات العرقية والدينية في أنحاء البلاد.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 70% من المشاركين يعبرون عن تفاؤلهم بالمستقبل.

وأشارت المجلة إلى أن 80% من السوريين المشاركين يشعرون حالياً بحرية أكبر مقارنة مع فترة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، وأن نفس النسبة (80%) لديهم نظرة إيجابية تجاه الرئيس أحمد الشرع.

وبحسب الاستطلاع، قال ثلثا السوريين إن الوضع الأمني في البلاد قد تحسن، على الرغم من استمرار الاشتباكات في بعض المناطق.

ومع ذلك، أبدى 58% من المشاركين قلقهم بشأن الاقتصاد، معتبرين أنه في حالة ركود أو تراجع.

واعتبرت “إيكونوميست” أن هذه الأرقام تمثل “فرصة سانحة” لكل من الشرع والدول الغربية الراغبة في تقديم المساعدة لسوريا، مؤكدة أنه لا يجب إهدار هذه الفرصة.

كما حثت المجلة الشرع على استغلال الدعم الشعبي لتعزيز توحيد الجماعات المسلحة المتباينة في سوريا، بهدف منع اندلاع أعمال عنف طائفية جديدة.

وفي الوقت نفسه، شددت المجلة على أن التحدي الأكبر يكمن في إنعاش الاقتصاد السوري المتدهور.

اقرأ المزيد

في ظل التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي وتأثيره المتزايد على سوق العمل، كشف مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس عن ثلاث مهن رئيسية ستظل حيوية في المستقبل، ولن يتمكن الذكاء الاصطناعي من استبدال أصحابها بالكامل، ورغم تقدم هذه التقنية إلا أن بعض الوظائف لا تزال تتطلب مهارات بشرية لا يمكن محاكاتها.

مطورو البرمجيات: مهندسو الذكاء الاصطناعي

على الرغم من قدرة الذكاء الاصطناعي على توليد الأكواد البرمجية وإجراء عمليات التحليل، إلا أنه لا يزال يعتمد على المبرمجين البشريين لتحسين قدراته،ويشير غيتس إلى أن هذه التقنية تواجه تحديات كبيرة عندما يتعلق الأمر بالابتكار وتصحيح الأخطاء وحل المشكلات المعقدة، لذا ستظل الحاجة قائمة إلى مهندسي البرمجيات القادرين على تطوير وإدارة أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل فعال

متخصصو الطاقة: التعامل مع بيئة معقدة ومتغيرة

يُعد قطاع الطاقة من أكثر القطاعات تعقيدًا، حيث يتطلب إدارة موارد ضخمة واتخاذ قرارات حساسة بناءً على عوامل متعددة، مثل اللوائح البيئية والطلب العالمي والتطورات التكنولوجية، وبينما يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين كفاءة العمليات وتحليل البيانات، تظل الخبرة البشرية ضرورية لوضع الاستراتيجيات المستدامة واتخاذ القرارات الحيوية.

3.باحثو علوم الحياة: مفتاح الاكتشافات العلمية

في مجالات البحوث الطبية والبيولوجية، لا تزال البصيرة البشرية والإبداع ضروريين لتحقيق اختراقات علمية، ورغم أن الذكاء الاصطناعي يساعد في تحليل البيانات المعقدة وتحسين التشخيصات الطبية، إلا أن الاكتشافات الرائدة في الطب وعلم الأحياء تتطلب فهماً عميقًا وقدرة على التفكير النقدي والابتكار، وهي سمات لا يزال البشر يتفوقون فيها.

مستقبل العمل في ظل الذكاء الاصطناعي

يرى غيتس أن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل سيتطور مع مرور الوقت، مشيرًا إلى أن العمال يجب أن يتكيفوا مع التقنيات الجديدة بدلاً من مقاومتها. وكما حدث في الثورات الصناعية السابقة، ستظهر فرص جديدة لأولئك الذين يطورون مهاراتهم بما يتماشى مع التحولات التكنولوجية.

ويؤكد غيتس أن المهن التي تعتمد على الإبداع، والأخلاقيات، والتواصل الإنساني، مثل التعليم، والرعاية الصحية، والفنون، ستظل محورية، ويحث المهنيين على احتضان الابتكار والاستفادة من الذكاء الاصطناعي كأداة تعزز القدرات البشرية بدلاً من اعتباره تهديداً للوظائف.

اقرأ المزيد

في تطور خطير يعكس تصاعد التوترات في المنطقة، شنَّت إسرائيل، مساء يوم الأربعاء، سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع عسكرية حساسة في سوريا، شملت مطار حماة العسكري، ومطار “تي فور” قرب حمص، بالإضافة إلى مواقع في محيط دمشق.

كما قامت القوات الإسرائيلية بتوغُّل بري في حرش سد تسيل، قرب مدينة نوى في ريف درعا الغربي، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

ووفقًا لمصادر ميدانية، أدت الهجمات إلى مقتل ما لا يقل عن 15 عنصرًا من القوات السورية في مطار حماة، بالإضافة إلى عشرة قتلى آخرين في التوغُّل البري، وسط تقارير عن وقوع إصابات بين المدنيين.

في المقابل، بررت إسرائيل ضرباتها بأنها تستهدف “تهديدات أمنية”، محذرةً من أي وجود عسكري قد يشكل خطرًا على أمنها.

إدانات عربية ودولية واسعة

أثارت هذه الاعتداءات الإسرائيلية ردود فعل غاضبة على المستويين العربي والدولي، حيث نددت عدة دول عربية بالغارات، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ للسيادة السورية والقانون الدولي.

مصر: أدانت وزارة الخارجية المصرية الغارات الإسرائيلية، معتبرةً أنها “تعدٍّ سافر على السيادة السورية وانتهاك للقانون الدولي”، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات.

الأردن: استنكرت الخارجية الأردنية الهجمات، داعيةً إلى تحرك دولي عاجل لوقف التصعيد، مؤكدةً أن استمرار هذه الاعتداءات يشكل تهديدًا مباشراً لأمن واستقرار المنطقة.

قطر: وصفت الدوحة القصف الإسرائيلي بأنه “اعتداء سافر على وحدة الأراضي السورية”، مشددةً على ضرورة تدخل المجتمع الدولي للحد من هذه الأعمال العدائية.

العراق: أدانت بغداد الغارات بشدة، مؤكدة دعمها لسوريا في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

السعودية: أكدت الخارجية السعودية رفضها القاطع لمحاولات إسرائيل زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة، معربةً عن إدانتها للهجمات.

على صعيد الحركات السياسية المسلحة، اعتبرت حركة حماس أن العدوان الإسرائيلي على سوريا هو جزء من “سياسة الاحتلال في التصعيد المستمر”.

الأمم المتحدة تحذر من التصعيد

من جهته، ندَّد المبعوث الأممي الخاص لسوريا، غير بيدرسون، بالتصعيد الإسرائيلي، محذراً من أن استمرار هذه الهجمات من شأنه أن يفاقم الوضع الأمني في سوريا في توقيت حساس،كما دعا إسرائيل إلى وقف هذه العمليات التي “قد ترقى إلى انتهاكات خطيرة للقانون الدولي”، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”.

موقف إسرائيلي متشدد

على الجانب الإسرائيلي، دافع وزير الخارجية جدعون ساعر عن الغارات، مؤكدًا أنها تأتي في إطار “الحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي”، ووجه تحذيراً إلى الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، بشأن السماح بوجود أي قوات قد تشكل تهديدًا لإسرائيل داخل الأراضي السورية.

وسط هذا التصعيد، يبقى المشهد السوري مفتوحاً على احتمالات التصعيد، حيث تتجه الأنظار إلى مدى قدرة المجتمع الدولي على كبح جماح هذه التوترات، ومنع تحولها إلى مواجهة أوسع قد تمتد تداعياتها إلى المنطقة بأكملها.

اقرأ المزيد

بدأت اللجنة المكلفة من الرئاسة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) يوم أمس الأربعاء تنفيذ الاتفاق المتعلق بحيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب شمالي سوريا.

وينص الاتفاق على إخراج مقاتلي “قسد” من الحيين، بالإضافة إلى الإفراج عن الأسرى.

وأكدت وكالة “سانا” بدء عملية تبييض السجون بين مديرية الأمن الداخلي في حلب و”قسد”، حيث تم إطلاق سراح نحو 250 أسيرًا.

وأوضحت المصادر أن الاتفاق يتضمن تبادل الأسرى على ثلاث دفعات، حيث تم في الدفعة الأولى الإفراج عن 100 معتقل من بين المعتقلين لدى “قسد”.

كما ينص الاتفاق على إخراج مقاتلي “قسد” من الأشرفية والشيخ مقصود خلال اليومين المقبلين.

اقرأ المزيد

قال نائب مدير “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) للشؤون الخارجية، فاروق الحبيب، إن قرار “الوكالة الأميركية للتنمية الدولية” بوقف دعم المنظمة جاء في “مرحلة حرجة” تمر بها سوريا، محذرًا من أن توقف التمويل سيترتب عليه “آثار كارثية” على عمل المنظمة وعلى الاستجابة الطارئة.

وأكد الحبيب أن هذا الدعم لا يمكن استبداله بسرعة، وناشد المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب “الخوذ البيضاء” لتعزيز قدرتها على إنقاذ الأرواح، وزيادة جهودها في دعم صمود المجتمعات السورية وحمايتها.

وأشار إلى أن المنظمة تواجه حاجة ملحة للتمويل في ظل الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، خاصة بعد سقوط نظام الأسد.

وأوضح الحبيب أن وقف التمويل لم يكن موجهًا ضد المنظمة بشكل خاص، بل جاء نتيجة إنهاء أكثر من خمسة آلاف عقد على مستوى العالم بسبب تغير أولويات الإدارة الأميركية.

ومع ذلك، أشار إلى أن “وزارة الخارجية الأميركية” تواصل تمويل أحد المشاريع الخاصة بالمنظمة، وفقًا لتقرير “العربي الجديد”.

اقرأ المزيد