السبت 19 أبريل 2025
مادة إعلانية

أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر أن بلاده مستعدة لتقديم الدعم العسكري إلى الحكومة السورية الجديدة حال تلقيها طلبًا بذلك. وأشار إلى أن تركيا لديها اتفاقيات تعاون عسكري مع العديد من الدول، وأنها على استعداد لتقديم الدعم اللازم إذا طلبت الإدارة السورية ذلك.

غولر شدد على أن أولوية تركيا في سوريا هي تصفية تنظيم “بي كي كي/واي بي جي” الإرهابي، مؤكدًا أن هذا ما تريده الإدارة الجديدة في سوريا أيضًا. وأشار إلى أن تركيا لا مشكلة لديها مع الأكراد في العراق وسوريا، وإنما مع الإرهابيين فقط.

وفيما يتعلق بوجود القوات التركية في سوريا، أكد غولر أن تركيا ستغادر سوريا بمجرد أن يتفق النظام السوري مع المعارضة على دستور جديد وإجراء انتخابات، لضمان الاستقرار في البلاد.

كما أشار غولر إلى أن تركيا تسعى إلى تعزيز الحضور الإقليمي عبر التنسيق مع دول الجوار، لافتًا إلى أن مركز العمليات المشترك المزمع إنشاؤه بين سوريا وتركيا والأردن والعراق ولبنان يهدف إلى خدمة الاستقرار في المنطقة بما يتماشى مع القانون الدولي.

وفيما يخص الاتفاق بين الحكومة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية”، أشار غولر إلى أن تركيا تراقب عن كثب عملية انسحاب وتسليم مناطق معينة، وأبلغت توقعاتها ومخاوفها بشكل واضح لجميع الأطراف المعنية، خاصة في ما يتعلق بمخاوفها من بقاء عناصر محسوبة على “حزب العمال الكردستاني” في سوريا.

غولر نبه إلى أن أي خطوات تُتخذ بعيدًا عن التنسيق الإقليمي الكامل أو تتجاهل المخاوف الأمنية لتركيا، ستقابل برد واضح، مؤكدًا على ضرورة أن تكون تلك التفاهمات جزءًا من حل شامل يضمن الأمن الإقليمي ويحترم وحدة سوريا.

وفيما يتعلق بالوجود الروسي في سوريا، أشار غولر إلى أنه لا توجد أي إشارة إلى أن روسيا ستغادر سوريا في الوقت الراهن، مؤكدًا أن الكرملين قال إن روسيا في مناقشات مع الحكام الجدد في سوريا بشأن القواعد العسكرية.

غولر جدد التأكيد على دعم بلاده لأي مسار حقيقي نحو السلام، لكنه شدد على أن تركيا لن تسمح باستغلال العملية لأهداف سياسية أو عرقلة الاستقرار.

هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث تسعى سوريا إلى إعادة بناء مؤسساتها بعد سنوات من النزاع، وتبحث عن دعم دولي وإقليمي لتحقيق الاستقرار والتنمية.