في خطوة تاريخية، عبر وفد يضم نحو 60 رجل دين درزي من سوريا خط الهدنة في مرتفعات الجولان المحتل، متجهين إلى إسرائيل يوم الجمعة 14 مارس 2025. تأتي هذه الزيارة، وهي الأولى من نوعها منذ عام 1973، تلبية لدعوة من الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، لزيارة مقام النبي شعيب في الجليل الأسفل والمشاركة في افتتاح مقر ديني في قرية البقيعة.

بدأ الوفد رحلته من محافظة القنيطرة جنوب سوريا، حيث تجمع عند أطراف قرية حضر في المنطقة العازلة. دخلوا إسرائيل عبر ثلاث حافلات رافقتها مركبات عسكرية إسرائيلية، وتوجهوا إلى بلدة مجدل شمس في الجولان، ثم إلى مقام النبي شعيب في بلدة جولس بالقرب من طبريا. استُقبل الوفد بحفاوة من قبل مئات الدروز الإسرائيليين الذين رددوا الأغاني التراثية ولوّحوا بالرايات الدرزية.

أثارت هذه الزيارة جدلاً داخل الطائفة الدرزية في سوريا ولبنان، حيث اعتبرها البعض خطوة إيجابية لتعزيز الروابط الدينية والاجتماعية، بينما رأى آخرون أنها تأتي في توقيت حساس، خاصة بعد تصريحات إسرائيلية تعهدت بحماية دروز سوريا.

تُعد هذه الزيارة تطوراً لافتاً في العلاقات بين دروز سوريا وإسرائيل، وقد تفتح الباب أمام مزيد من التواصل بين أبناء الطائفة عبر الحدود.