الإثنين 8 ديسمبر 2025
مادة إعلانية

يلا سوريا _ رنيم سيد سليمان

صرّح معاون محافظ حمص لشؤون المدينة القديمة، فارس الأتاسي، أن الواقع الخدمي في حمص القديمة سيء، وأن “البنية التحتية أقرب ما تكون إلى المتهالكة”.

ولفت الأتاسي إلى أن “آثار الدمار الناتج عن الحصار الذي فُرض على المدينة بين عامي 2012 و2014 لا تزال حاضرة حتى بعد مرور أكثر من عشر سنوات”.

وبرغم ما تعانيه الأحياء التاريخية من صعوبات، يبرز الدور الحيوي الذي تلعبه المبادرات المدنية والتطوعية في محاولات النهوض بالواقع الخدمي والبنية التحتية، وسط تحديات كبيرة تتطلب تضافر الجهود بين الفعاليات المجتمعية والمؤسسات الرسمية.

واقع متهالك وتحديات مالية وخدمية

كشف الأتاسي أن الوضع الخدمي في أحياء حمص القديمة يُصنّف بـ”السيء”، مع تدهور حاد في البنية التحتية، خصوصاً في شبكات الكهرباء، المياه، الصرف الصحي، والاتصالات.

وذكر الأتاسي أن “الضرر الكبير الناتج عن القصف المكثف خلال سنوات الحصار جعل معظم البنية التحتية غير صالحة للاستخدام، بل وتشكل خطراً على سلامة السكان”.

وأضاف: “رغم مرور أكثر من عقد على انتهاء الحصار، فإن آثار الدمار لا تزال ماثلة في شوارع المدينة القديمة، من جدران مهدمة، وشوارع مهترئة، وشبكات مياه وكهرباء مقطوعة أو متهالكة، لكنّ التحدي الأكبر اليوم هو حجم الدمار، ما يستدعي ميزانيات ضخمة لمشاريع تأهيل حقيقية، وهو ما لا تتوفر له الإمكانيات الحالية”.

دور المبادرات التطوعية: بين التحديات والإنجازات

ظهرت مبادرات مجتمعية وفرق تطوعية كشريك أساسي في محاولات تحسين الظروف المعيشية.

وظهر فريق “يلا سوريا الشبابي” كأحد أبرز هذه الفرق، حيث نفّذ حملة تنظيف واسعة بالتعاون مع معاون المحافظ، شملت شوارع السيباط، ومحيط مسجدي النخلة والحسيني، وهي أبرز المواقع التاريخية والدينية في حمص القديمة.

قال حسن الأسمر، قائد الفريق، في حديثه لـ سوريا 24: “نؤمن أن المبادرات المجتمعية ليست بديلاً عن الدولة، لكنها حاضنة للانتماء، ومحفّز للفعل الإيجابي، وحلقة وصل بين المواطن والمؤسسات الرسمية”.

وتابع الأسمر حديثه: “الحملة لم تكن مجرد تنظيف، بل رسالة تأكيد على أن حمص القديمة تستحق أن تعود لجمالها، وأن أهلها قادرون على المبادرة حتى في أصعب الظروف”.

وأضاف أن أهمية هذه المبادرات لا تقتصر على الجانب الخدمي، بل تمتد إلى:
– تعزيز الشعور بالانتماء والمسؤولية المجتمعية لدى الشباب والأهالي.
– الحفاظ على الهوية التاريخية للمدينة من خلال صون المعالم الأثرية.
– تحسين المشهد الحضري لجذب الزوار والسياح.
– نشر الوعي البيئي كسلوك يومي مستدام.
– تعزيز العمل الجماعي بين المتطوعين والجهات الرسمية.

التحديات التي تواجه العمل التطوعي

اصطدمت الفرق التطوعية بتحديات كبيرة رغم الحماسة والنتائج الملموسة، أبرزها:
– تراكم الأوساخ نتيجة سنوات من الإهمال.
– قلة المعدات والآليات اللازمة للتنظيف، ما يضطر الفرق إلى الاعتماد على الأيدي العاملة.
– صعوبة الوصول إلى الشوارع الضيقة والمتفرعة في المدينة القديمة.
– ضعف الوعي البيئي لدى بعض السكان، ما يؤدي إلى تكرار إلقاء النفايات بعد التنظيف.
– غياب خطط صيانة دورية تضمن استدامة النتائج.

وأوضح الأسمر أن “الحملات لا تنتهي بجمع القمامة، بل نسعى لبناء وعي دائم، من خلال ورش عمل، وحملات توعية، وبرامج تدريبية للشباب في مكتب الفريق بمنطقة باب هود”.

التنسيق بين الرسمي والمجتمعي: آلية عمل منهجية

بيّن معاون المحافظ فارس الأتاسي أن “التنسيق بين الجهات الأهلية والرسمية لم يعد ترفيهاً تنموياً، بل بات ضرورة حتمية لمواجهة التحديات الخدمية”.

وشدّد على أن “المحافظة تلعب دور حلقة الوصل بين الجمعيات والفرق التطوعية من جهة، والمؤسسات الحكومية من جهة أخرى”.

وأكمل حديثه بالقول: “عندما تُعرض مشكلة خدمية من قبل جهة حكومية أو أهلية، نقوم بتقييم الواقع ميدانياً، ودراسة الحلول بالتشاور مع الجهات المختصة، ثم ننسّق مع الفريق التطوعي الأنسب لتنفيذ الحل”.

وأردف: “لدينا قاعدة بيانات شاملة تضم أكثر من 120 جمعية ومنظمة أهلية في حمص، ونعقد لقاءات تشاورية دورية لتحديد الأولويات وتوحيد الجهود”.

وأضاف أن “التعاون لا يقتصر على الجانب الخدمي، بل يمتد إلى المجالات الثقافية والسياحية، مثل تنظيم جولات تراثية، وإحياء التقاليد الحرفية، وتأهيل المواقع السياحية”.

هل ستُدمج المبادرات في الخطط الرسمية؟

جاء رد الأتاسي على سؤال حول إمكانية دمج المبادرات التطوعية في الخطط الرسمية طويلة الأمد بالتوضيح: “لا يوجد حالياً مخطط لدمج هذه المبادرات بشكل مؤسسي، وذلك حفاظاً على روحها الأهلية والاستقلالية التي تميّزها، لكننا نعمل على دعمها وتوجيهها وفق أولوياتنا الخدمية، من خلال التسهيلات اللوجستية، وتوفير التراخيص، ومتابعة التنفيذ”.

ولفت إلى أن “الدولة لا تستطيع أن تتحمل العبء وحدها، والمجتمع المدني أصبح شريكاً فعلياً في بناء المدينة من جديد”، مضيفاً: “نحن لا نستبدل الدولة، بل نكمل بعضنا البعض”.

نماذج ميدانية: من التنظيف إلى التأهيل

أطلق فريق “يلا سوريا” مبادرات متعددة، منها:
– تأهيل مدارس في الأحياء المتضررة.
– حفر آبار لتوفير مياه الشرب في ظل أزمة المياه المتفاقمة.
– تأمين إنارة للشوارع المظلمة.
– حملات دعم نفسي ولوجستي للأطفال الأيتام.
– برامج تدريبية للشباب في مجالات ريادة الأعمال، والمهارات الرقمية، والعمل المجتمعي.

ويرى الفريق أن هذه المبادرات “جزء من مشروع أشمل لبناء مجتمع متماسك، قادر على الصمود والنهوض”.

حمص القديمة بين الأمل والواقع

تسير حمص القديمة في مسيرة عودة بين الحطام والطموح. وبسواعد المتطوعين، وتنسيق رسمي داعم، ووعي مجتمعي متزايد، تُرسم معالم النهضة تدريجياً.

لكن التحديات ما تزال جسيمة، وتحتاج إلى خطط استثمارية طويلة الأمد، ودعم محلي ودولي، ورؤية تنموية متكاملة.

ففي حمص، لم يعد الحديث عن “إعادة الإعمار” مجرد شعار، بل أصبح عملاً يومياً، يبدأ بيد شاب يحمل كيس نفايات، وينتهي بخريطة تطوير تُرسم بالتعاون بين المواطن والدولة.

اقرأ المزيد

يلا سوريا- بدر المنلا

وصل “أبو يامن” (اسم مستعار) إلى المشفى الوطني في حمص بحالة إسعافية لطفل يبلغ من العمر 12 عاماً يوم 11 آب الساعة 12:50 تقريباً، والمكان يُفترض أن يكون في حالة جاهزية لاستقبال أي طارئ، إلا أن ما شاهده كان صادماً، على حد وصفه.

تأخير في المعاينة
عند وصوله إلى غرفة المعاينة، لم يكن الطبيب المناوب موجوداً، واضطر إلى الانتظار، في حين كانت هناك حالة أخرى قبله تنتظر منذ نحو ربع ساعة.

هذا التأخير في قسم الطوارئ يثير تساؤلات حول آلية العمل وضمان سرعة الاستجابة في الحالات الحرجة.

ممارسات غير مهنية

يضيف “أبو يامن” أن إحدى الممرضات كانت تتناول طعامها بين المرضى، وهو أمر من حق أي عامل صحي القيام به، لكنه يجب أن يتم في وقت الاستراحة أو في غرفة مخصصة، مع وجود بديل لضمان استمرار الخدمة الطبية دون انقطاع.

نظافة متدنية… ومشهد غير مقبول

الوضع من حيث النظافة كان – بحسب الشاهد – “سيئاً جداً”، إذ وُجدت بقع دماء وقطع شاش ملقاة على الأرض، بينما كانت سلات القمامة ممتلئة وغير مغطاة، في مخالفة واضحة لأبسط شروط السلامة ومكافحة العدوى داخل المستشفيات.

وعندما واجه الطبيب المناوب بهذه المشاهد، جاء رده: “هذا الموجود”، مضيفاً بلهجة ساخرة عند الحديث عن التصوير: “خذ الصورة للذكرى”.

ليست قضية شخص… بل قضية منظومة

يشدد “أبو يامن” على أنه لا يرغب في ذكر اسم الطبيب أو استهداف أي فرد بعينه، بل يهدف إلى تسليط الضوء على واقع بعض المشافي العامة، وعلى الحاجة الملحة لتطوير المنظومة الصحية بأكملها.

لسنا بصدد المطالبة بمستشفيات عالمية المستوى في بلد يعيد بناء نفسه من الصفر، لكن هناك خطوطاً أساسية لا يمكن تجاوزها، وأهمها النظافة في المرافق الصحية، فهي ليست رفاهية، بل ضرورة لحماية المرضى ومنع انتشار العدوى.

مشاهد كهذه تستوجب وقفة جادة من الجهات المعنية، فالصحة العامة تبدأ من نظافة المستشفى قبل أي إجراء طبي.

اقرأ المزيد

يلا سوريا- بدر المنلا

عُقد في مدينة حمص مساء أمس الأربعاء مؤتمر “أربعاء حمص” في قصر جوليا بالمدينة القديمة، بحضور وزراء ومحافظين ومديري مؤسسات حكومية وممثلين عن المجتمع المدني والعسكري، إضافة إلى فعاليات تجارية وشعبية ودينية وإعلامية.

ونجح المؤتمر، الذي أطلقه “فريق ملهم التطوعي”، بجمع تبرعات تجاوزت 13 مليون دولار من متبرعين داخل سوريا وخارجها، ستخصص لدعم قطاعات التعليم والصحة والبنى التحتية، بما في ذلك إعادة إعمار المدارس، حفر وصيانة الآبار، وإعادة تأهيل المشافي.

دعم حكومي واسع للمبادرة

أكد وزير الثقافة محمد ياسين صالح أن المبادرة تمثل مشروعاً ثقافياً متكاملاً، وترجمة عملية للأفكار إلى أفعال، مشيراً إلى أن الحضور الواسع دليل على أن الثقافة تمس كل المرافق الحكومية، ومؤكداً دعم الوزارة للمشروع وللمبادرات المشابهة في المحافظات الأخرى.

من جانبه، أوضح وزير الصحة الدكتور مصعب العلي أن قطاع الصحة في حمص يضم حالياً 18 مشفى، بينها 5 خارج الخدمة، و219 مركزاً صحياً، 31 منها متوقف، مشيراً إلى إعادة أكثر من 20 مركزاً للعمل، وإدخال خدمات وعمليات نوعية جديدة.

وكشف العلي عن اتفاقيات مرتقبة لتزويد مشفى حمص الكبير بأجهزة حديثة، بينها غرف عمليات، وأجهزة غسيل كلى، ومخبر متطور.

ولفت وزير السياحة مازن الصالحاني، إلى أن حمص كانت سابقاً مجرد “منطقة عبور”، مشدداً على العمل حالياً لتحويلها إلى وجهة سياحية من خلال إعادة إحياء معالمها التاريخية وبناء وتطوير الفنادق بالتعاون مع المجتمع المحلي.

وفي الشأن التربوي، أشار وزير التربية الدكتور محمد عبد الرحمن تركو إلى أن المدينة تضم 1561 مدرسة، منها 317 خارج الخدمة، مؤكداً انطلاق حملة وطنية بعنوان “أعيدوا لي مدرستي” بداية الأسبوع المقبل، بهدف إعادة إعمار المدارس بمشاركة منظمات دولية ومجتمعية.

كما أعرب وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح عن سعادته بالعودة إلى حمص، التي وصفها بـ”مدينة الذكريات وآمال المستقبل”، فيما تحدث قائد الفرقة 52 العميد هيثم العلي عن دور حمص في معركة التحرير، والتنسيق الميداني لمعركة “ردع العدوان” التي مهدت لسقوط النظام السابق.

فعاليات ورسائل إنسانية

تضمن برنامج المؤتمر عرض فيلم تعريفي بمبادرة “أربعاء حمص”، تلاه أداء نشيد “موطني”، وعروض فيديو وثّقت حجم الدمار الذي طال المياه والمدارس والمرافق الخدمية، مسلطة الضوء على أهمية الدعم المادي لإعادة الإعمار.

محافظ حمص شدد خلال كلمته على أن المؤتمر يمثل منصة عملية لجذب الدعم وتنفيذ مشاريع تمس حياة المواطن، مؤكداً أن هذه الجهود ستسهم في تعزيز استقرار المدينة وتسريع تعافيها.

بهذه الحصيلة المالية الكبيرة، يفتح مؤتمر “أربعاء حمص” نافذة أمل جديدة أمام سكان المدينة، نحو مرحلة إعادة البناء وترميم ما دمرته الحرب، على أمل أن تتحول هذه التعهدات إلى مشاريع ملموسة على الأرض.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

أُقيمت يوم الثلاثاء في دار السعادة للمسنين بمدينة حمص مأدبة غداء لـ 140 مسنًا، بدعم فردي من أحد أبناء المدينة، وبالتعاون مع فريق “يلا سوريا” التطوعي، ضمن مبادرة إنسانية هدفت إلى إدخال الفرح إلى قلوب كبار السن.

ولم تقتصر المبادرة على تقديم الطعام فقط، بل ترافقت مع أجواء ترفيهية وأنشطة خفيفة شارك فيها متطوعو الفريق مع نزلاء الدار، وسط تفاعل لافت وابتسامات واضحة على وجوه الحاضرين.

كما تم خلال الفعالية توزيع 30 نسخة من القرآن الكريم على من يستطيع القراءة، في خطوة رمزية تركت أثرًا طيبًا لدى عدد من المسنين.

الفعالية جاءت نتيجة تعاون شبابي وتنظيم تطوعي خالص، دون أي طابع رسمي، وتُعد واحدة من الأنشطة التي ينظمها الفريق بشكل دوري.

وفي ختام اليوم، ارتسمت على الوجوه تجاعيدُ جديدة… لكنها كانت هذه المرة من شدة الابتسام.

هذه الفعالية ليست الأولى من نوعها للفريق، لكنها تبرز كمثال واضح على قدرة الجهود الفردية والمنظمات الشبابية على إحداث أثر إيجابي مباشر ضمن المجتمع، حتى في غياب الدعم الرسمي.

اقرأ المزيد

يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

خرج عشرات المواطنين في مدينة حمص، مساء الثلاثاء 16 تموز، في مظاهرة شعبية انطلقت عند الساعة السادسة والنصف مساءً، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية، واستنكارًا لسقوط شهداء خلال الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء.

وتركزت الشعارات والهتافات على إدانة الاحتلال الإسرائيلي، والتضامن مع الشهداء الذين ارتقوا في السويداء، رغم أنهم ينحدرون من محافظات متعددة، في تأكيد على وحدة الصف والدم السوري. وهتف المشاركون:

“يا سويداء حنا معاكي للموت”، في رسالة تضامن واضحة، إلى جانب هتافات غاضبة من بينها:

“الشعب يريد إعدام الهجري”، في إشارة إلى تصاعد الغضب الشعبي تجاه المرجع الديني الشيخ حكمت الهجري، بعد التطورات الدامية التي شهدتها السويداء.

وجرت المظاهرة تحت حماية مباشرة من عناصر الأمن العام، الذين انتشروا في محيط التجمّع لتأمين سلامة المتظاهرين وضمان عدم حصول أي تجاوزات أو احتكاكات، ما ساهم في الحفاظ على سلمية الفعالية حتى نهايتها.

ويأتي هذا التحرّك الشعبي في ظل تصاعد مشاعر الغضب في الشارع السوري، وسط دعوات لمحاسبة المتورطين بأحداث السويداء، ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية التي تطال السيادة السورية بشكل متكرر.

اقرأ المزيد

يلا سوريا- بدر المنلا

شهدت محافظة حمص وقفة تضامنية واسعة، شارك فيها عدد من المواطنين والنشطاء، دعماً للجيش العربي السوري وقوى الأمن، وتكريماً لأرواح الشهداء الذين سقطوا بكمائن لمجموعات خارجة عن القانون بمحافظة السويداء.

وعبّر المشاركون عن رفضهم لأي تدخل خارجي في الشأن السوري، مؤكدين على وحدة الأرض السورية ووقوفهم إلى جانب الدولة ومؤسساتها الشرعية.

وفي تصريحات خاصة خلال الوقفة، أكّد “عبد الحسيب دعدوش” أن المشاركة تأتي “لإثبات وقوفنا مع الأمن العام والجيش السوري، ورفضنا القاطع للغدر والتدخلات الخارجية”، مشدداً على أن “سوريا لكل السوريين”.

ومن جهتها، أشارت تسنيم الحمصية إلى أن الوقفة تعبّر عن “تضامننا مع الجيش وشهدائه”، داعية جميع السوريين إلى “الوقوف صفاً واحداً خلف الدولة من أجل مستقبل يسوده السلام والاستقرار”.

أما قمر سحلول، فقد رأت أن الهدف من هذه الوقفة هو “دعم الجيش والأمن العام في مكافحة الخارجين عن القانون في محافظة السويداء”، لافتة إلى أهمية الوحدة الوطنية ورفض أي محاولة للمساس بسيادة سوريا.

وأكّد علاء ضاحي أن المشاركين يعبّرون عن تضامنهم مع “الجيش السوري الموجود في السويداء”، ويدينون “العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف عناصر من الجيش وقوى الأمن”، مطالباً بحصر السلاح بيد الدولة ورفض أي وجود لفصائل مسلحة خارجة عن إطارها الشرعي.

وفي السياق نفسه، شدّد صالح طليمات على أن الوقفة تحمل رسالة واضحة للعالم، بأن “سوريا ليست مطبّعة مع إسرائيل، كما تحاول بعض الجهات الترويج”، مضيفاً أن “أي جهة تطلب الدعم من إسرائيل فهي لا تمثل السوريين، بل هي في موقع الخيانة”.

رسالة وحدة ورفض للتدخل

جاءت الوقفة في وقت تشهد فيه محافظة السويداء توترات أمنية وتحركات من قبل بعض الجماعات الخارجة عن القانون.

وقد حمل المشاركون فيها رسائل واضحة تعبّر عن وحدة الصف السوري، وتمسكهم بالمؤسسات الرسمية، ورفضهم لمحاولات التشويه أو التدخل الخارجي.

وتؤكد هذه الوقفات الشعبية في حمص وغيرها من المحافظات السورية أن صوت الشارع لا يزال ينبض بالوطنية والانتماء، ويرفض أي شكل من أشكال الفتنة أو الارتهان للخارج.

هي رسالة صريحة بأن الشعب السوري، رغم كل التحديات، متمسك بوحدة بلده وسيادته، وبأن الجيش السوري يبقى الركيزة الأساسية في حماية الوطن.

اقرأ المزيد