فتاة سحلول – يلا سوريا
وصل الرئيس السوري أحمد الشرع صباح اليوم إلى محافظة درعا، في زيارة وُصفت بأنها تحمل رسائل عميقة إلى الداخل والخارج، المدينة التي لطالما عُرفت بأنها “مهد الثورة” وشرارتها الأولى عام 2011.
واستُقبل الشرع بحفاوة ملحوظة من أهالي المدينة، حيث احتشد المئات في الساحات والشوارع للترحيب به، في مشهد حمل الكثير من الرمزية وأعاد إلى الأذهان عقدًا من التحولات التي عاشتها المحافظة، والتي كانت نقطة انطلاق لأحداث غيرت وجه سوريا.
وتأتي الزيارة في توقيت حساس سياسيًا وميدانيًا، حيث اعتُبرت من قبل مراقبين محاولة جادة لفتح صفحة جديدة مع المناطق التي شهدت أكبر موجات الحراك الشعبي خلال العقد الماضي.
وتشير الأوساط الرسمية إلى أن الرئيس سيلتقي خلال جولته عددًا من الفعاليات الاجتماعية والشعبية، كما سيزور مرافق خدمية ومؤسسات عامة داخل المحافظة.
ووصف مصدر رسمي من الوفد المرافق الزيارة بأنها “جزء من مشروع وطني جامع، يهدف إلى تعزيز التواصل المباشر مع المواطنين، وترسيخ مفاهيم المصالحة والثقة المتبادلة”.
وأضاف المصدر ذاته أن درعا “ليست فقط مدينة في الجنوب السوري، بل رمز لتاريخ حديث لا يمكن تجاهله، وشريك أساسي في مستقبل البلاد”.
وتفاعل رواد مواقع التواصل في درعا مع الحدث، حيث تنوعت الآراء بين من رأى في الزيارة خطوة نحو الاعتراف بأهمية المحافظة ودورها، وبين من دعا إلى ترجمة هذه المبادرات على الأرض بتحسين الوضع المعيشي، وإطلاق سراح المعتقلين، وتفعيل دور المؤسسات المحلية بشكل فعّال.
حيث تستقبل درعا اليوم، رأس الدولة، و تقف عند مفترق طرق: بين ذاكرة الثورة وتحديات الحاضر، وبين ما تطمح إليه من عدالة وتنمية ومصالحة حقيقية، وما تريده الدولة من استقرار وتكامل وطني،وبين الاثنين، تبقى أعين السوريين جميعًا شاخصة نحو الجنوب، حيث كل حجرٍ هنا يروي قصةً لم تُكتمل بعد.
Facebook
Twitter
YouTube
TikTok
Telegram
Instagram