يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور

تمكّنت مديرية أمن البوكمال، يوم أمس الأربعاء 2 تموز2025، من إحباط محاولة تهريب أسلحة وذخائر مخبأة داخل شاحنة متجهة من منطقة البوكمال شرقي دير الزور إلى ريف حمص عبر البادية، وفق ما نقلته الإخبارية السورية.

وذكرت المصادر أن مديرية الأمن الداخلي في الميادين نفذت العملية بالتنسيق مع أجهزة أمن البوكمال، وتمكنت من ضبط شحنة صواريخ من نوع غراد ضمن المضبوطات، مع توقيف السائق والمشتبه بهم، وتقديمهم للمتابعة القضائية.

وأوضح بيان تابع لمحافظة دير الزور أن العملية نفذت فجر أمس، ضمن حملة أمنية مستمرة لتعقّب شبكات تهريب الأسلحة والذخائر في البادية والريف، خاصة البادية الشرقية، وضبط صواريخ غراد، بالإضافة إلى ذخائر متنوعة، خلال تفتيش الشاحنة المرسلة إلى حمص، مع توقيف طالبيها وتحويلهم للقضاء.

ووفق ما ورد فقد سبق لهذه الأجهزة ضبط مستودع أسلحة ومخدرات بمنطقة الهري الحدودية على الحدود السورية–العراقية، بما فيها عشرات الصواريخ والطلائح.

وبيّن المصدر أن العملية السابقة استهدفت مستودعات ومنازل تستخدمها شبكات محلية مرتبطة بالأمن العام ووزارة الدفاع، ما يعكس نمطًا متكررًا للتهريب عبر طرق معقدة داخل البادية السورية.

تقع البوكمال ضمن شريط حدودي حساس على الحدود مع العراق، مما يجعلها ممرًا أساسيًا لعمليات تهريب الأسلحة والذخائر.

تستهدف الأسلحة، خاصة الصواريخ من طراز غراد، تعزيز قدرات جماعات مسلحة تعمل داخل الريف السوري، أو التهريب لاحقًا نحو داخل سوريا أو خارجها.

تبرز العملية الأخيرة كدليل على تكثيف الضغط الأمني على شبكات التهريب عبر تعزيز الدوريات والمداهمات ومتابعة الشاحنات المتحركة من البادية باتجاه حمص، خاصة بعد زيادة العمليات منذ أيار.

وتؤكد هذه العملية، التي تأتي بعد سلسلة من العمليات الأمنية في المنطقة، على استمرار الجهات المختصة في تتبع وملاحقة شبكات التهريب التي تستغل طبيعة البادية المفتوحة لتهريب الأسلحة بين المحافظات، ما يجعل التنسيق الأمني ضرورة مستمرة للحفاظ على الاستقرار الداخلي.

رصدت عدسة يلا سوريا حجم المعاناة التي يعيشها سكان حي الجورة في مدينة دير الزور، نتيجة خروج مركز الثورة الصحي عن الخدمة بعد تعرضه للسرقة والتخريب.

وقال “منهل سليمان” رئيس ديوان مركز حي الثورة الصحي، إن المركز تعرض لسرقة معظم معداته وتكسير معدات أخرى أثناء سقوط النظام.

وأضاف سليمان في تصريحات خاصة لمنصة يلا سوريا، أن عيادات الأطفال والنسائية والمخبر خرجت عن الخدمة بشكل كامل.

وأوضح المسؤول أن الصيدلية تعرضت للتخريب بشكل كبير.وبين سليمان أن الخدمات المقدمة حاليا للمراجعين تقتصر على تقديم بعض التحاليل البسيطة مثل السكر وقياس الضغط، وبعض الإسعافات الأولية وتقديم لقاحات الأطفال وتغذية نسائية وللأطفال.

وقال سليمان إن المركز كان يستقبل يوميًّا أكثر من 260 مراجعًا، وهو يقدم خدماته على مدار الساعة، رغم اقتصار عدد المراجعين على حوالي 60 شخصًا فقط.

ورصدت عدسة يلا سوريا حجم الأضرار التي طالت مركز حي الثورة الصحي عقب السرقات والتخريب الذي تعرض له.