الأحد 27 أبريل 2025
مادة إعلانية

تشهد مناطق شمال وشمال شرق سوريا توترات متزايدة بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مما يهدد اتفاق الدمج الموقع في مارس/آذار الماضي بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي.

وأفادت تقارير بأن الجيش السوريظ أرسل تعزيزات عسكرية إلى مناطق شمال وشمال شرق البلاد، في ظل خلافات مع “قسد” حول تنفيذ بنود الاتفاق، خاصة في حيي الأشرفية والشيخ مقصود بحلب وسد تشرين. في المقابل، قامت “قسد” بإرسال تعزيزات إلى مناطق قرب تل تمر بريف الحسكة، ورفعت مستوى الجاهزية هناك.

ونص الاتفاق الموقع بين الشرع وعبدي على دمج “قسد” ضمن مؤسسات الدولة السورية، بما في ذلك المعابر الحدودية وحقول النفط والغاز، وضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة السياسية، ووقف إطلاق النار علىظ كافة الأراضي السورية.

إلا أن تنفيذ الاتفاق يواجه تحديات، حيث لم يتم تطبيق بعض بنوده حتى الآن بسبب تباين التفسيرات بين الطرفين، مما يزيد من حدة التوتر. مصادر أشارت إلى أن هناك مؤشرات على عمل عسكري بدعم تركي ضد “قسد” في حال انهيار الاتفاق، مع احتمال تقديم دعم جوي وبري تركي.

من جهتها، تراقب تركيا تنفيذ الاتفاق عن كثب، معبرة عن حذرها من بعض بنوده، خاصة المتعلقة بدمج “قسد” في الجيش السوري، وتؤكد على حقها في الدفاع عن أمنها القومي.