المليشيات الإيرانية تعزز نفوذها عبر الحدود السورية-العراقية: تهريب، خلايا نائمة، وصراعات داخلية
كشفت تقارير صحفية عن استمرار المليشيات المدعومة من إيران في تعزيز وجودها على الحدود السورية-العراقية، مستغلة المعابر غير الشرعية لتهريب الأسلحة والمخدرات، وتوسيع شبكاتها داخل سوريا.
ووفقًا لتقرير نشرته مجلة “المجلة”، تسعى هذه الميليشيات إلى إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بين عناصرها في العراق وسوريا، مع تحضير خلايا نائمة للتحرك عند الحاجة.
كما تقوم بتهريب عناصرها إلى مناطق قرب مدينة القائم العراقية عبر معابر ترابية، ما يرجح إمكانية استخدام هؤلاء العناصر لاحقًا في سوريا أو في مناطق جغرافية خارج الحدود السورية.
من جهة أخرى، أفادت تقارير بأن الميليشيات المرتبطة بإيران، رغم انهيار سطوتها، لا تزال تحاول إبقاء نفوذ لها في المنطقة القريبة من الحدود السورية-العراقية، وتواصل إرسال الأموال إلى بعض العناصر السوريين، بهدف إبقائهم متأهبين لأي تحرك مستقبلي.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر محلية أن الميليشيات الإيرانية تسعى من خلال فرض سيطرتها على مقدرات ومقرات بعض القوى الموالية للنظام، كقوات الدفاع الوطني، إلى زيادة مساحة نفوذها في سوريا، بما يضمن تحقيق هدفين استراتيجيين: الأول هو زيادة مساحة نفوذها بما يضمن السيطرة على المقدرات الاستراتيجية لسوريا، والثاني هو تحجيم ديناميكية تحركات القوات الموالية للنظام، خصوصًا مع تزايد حجم الخلافات بين الجانبين.
وتشير التقارير إلى أن هذه الأنشطة تثير قلقًا متزايدًا بين السكان المحليين، الذين يعانون من الفقر والبطالة، ويخشون من أن تؤدي هذه التحركات إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه الحكومة السورية الجديدة إلى إعادة بناء العلاقات الدولية وتعزيز الاستقرار في المنطقة، مع التركيز على استعادة السيادة الوطنية ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد.
Facebook
Twitter
YouTube
TikTok
Telegram
Instagram