صحيفة أمريكية: الحكومة السورية تواجه تحدياً في إعادة بناء الجيش
يلا سوريا – هيا عبد المنان الفاعور
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الحكومة السورية الجديدة تواجه تحديًا أساسيًا يتمثل في إعادة بناء الجيش، معتبرةً هذه الخطوة محورية في مسار توحيد البلاد بعد عقود من الانقسام والصراع.
وأشارت الصحيفة إلى أن إعادة تشكيل المؤسسة العسكرية تُعد اختبارًا حاسمًا لقدرة السلطة الجديدة على فرض الاستقرار وبناء دولة مركزية.
وكشفت الصحيفة، استنادًا إلى مقابلات أجرتها مع نحو 20 جنديًا وقائدًا ومجندًا، أن الهيكل القيادي للجيش الجديد يميل إلى تفضيل مقاتلين سابقين من فصيل “هيئة تحرير الشام”، الذي كان يقوده الرئيس السوري أحمد الشرع، وهو ما أثار تساؤلات حول طبيعة التوازن داخل القيادة العسكرية الجديدة.
وأوضح جنود شاركوا في برامج التدريب أن هذه البرامج ركزت بشكل أساسي على الانضباط العسكري، بما في ذلك فرض قواعد صارمة مثل حظر التدخين داخل المعسكرات.
وأضاف الجنود أن التعليمات شملت أيضًا منع اصطحاب الهواتف المحمولة أثناء فترات التدريب، في إطار تعزيز الالتزام والجاهزية.
وأشار أحد المجندين إلى أن أعدادًا كبيرة لم تُكمل التدريب، موضحًا أنه من بين نحو 1400 شخص التحقوا ببرنامج تدريبي في مدينة حلب، لم يواصل سوى قرابة 600 مجند التدريب بعد مرور ثلاثة أسابيع فقط، دون توضيح الأسباب التفصيلية وراء هذا الانسحاب.
ونقلت الصحيفة عن المستشار العسكري في مؤسسة “إيتانا” البحثية، عصام الريس، قوله إن قادة سابقين في “هيئة تحرير الشام” يشغلون حاليًا مناصب عسكرية بارزة، مرجعًا ذلك إلى ولائهم للقيادة الجديدة، رغم افتقار بعضهم للمؤهلات الأكاديمية أو التدريب العسكري الرسمي.
وأضاف التقرير أن الحكومة السورية وقّعت اتفاقًا أوليًا مع تركيا لتدريب الجيش، من دون تزويده بالسلاح، بسبب العقوبات الأميركية المفروضة.
ورأى قادة عسكريون أن إدراج التعليم الديني ضمن برامج التدريب يهدف إلى تعزيز الانسجام الداخلي وبناء هوية موحدة داخل صفوف الجيش الجديد.
Facebook
Twitter
YouTube
TikTok
Telegram
Instagram