حمص – حسن الأسمر -يلا سوريا
تفاقمت حدة التوترات على الحدود السورية اللبنانية، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومليشيا “حزب الله” اللبناني، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء من وزارة الدفاع السورية، وعدد كبير من القتلى والجرحى بصفوف مليشيا “حزب الله”.
وشهدت المنطقة قصفًا عنيفًا، حيث استهدفت مليشيا “حزب الله” الأحياء السكنية في ريف القصير، وسط تصاعد خطير في الأعمال العسكرية.
اختطاف وتصفية عناصر من الجيش السوري
بدأت الأحداث الأخيرة بعد قيام الجيش السوري بإغلاق معابر التهريب غير الشرعية على الحدود مع لبنان، الأمر الذي دفع مليشيا “حزب الله” إلى اختطاف خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة عسكريين من وزارة الدفاع السورية ومدنيان. وبعد فترة وجيزة، تسلمت وزارة الدفاع الشهداء الخمسة وعليها آثار تعذيب، وكان الجيش اللبناني على علم بالقضية، وفجرت الحادثة غضبًا داخل الأوساط العسكرية السورية.
اشتباكات عنيفة وسقوط شهداء
دفع الجيش السوري ردًّا على الحادثة بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة الحدودية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مباشرة مع مليشيا “حزب الله”، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والصواريخ المضادة للدروع (م.د). وخلال المواجهات، قُتل وأُصيب العشرات من عناصر مليشيا “حزب الله” مع تدمير مستودع ذخيرة ، في حين سقط عدد من الشهداء في صفوف الجيش السوري.
قصف مكثف واستهداف المدنيين
بعد استهداف مواقع إطلاق الصواريخ التابعة لمليشيا “حزب الله”، شنّ الجيش اللبناني ومليشيا الحزب قصفًا عنيفًا على المناطق الحدودية السورية، مستهدفين بيوت المدنيين في مدينة القصير ومحيطها، ما تسبب بسقوط ضحايا وإحداث دمار واسع في البنية التحتية، كما استُهدفت محطة “عين التنور” غربي حمص بعدة قذائف مدفعية، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة.
تزايد عدد القتلى من حزب الله وتصاعد العمليات العسكرية
تشير التقارير إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف مليشيا “حزب الله” نتيجة الهجمات المباشرة التي شنها الجيش السوري.
ومع استمرار المواجهات، يزداد عدد القتلى بشكل متسارع، وسط إصرار الجيش السوري على التصعيد ردًا على الانتهاكات التي طالت جنوده.
الوضع الميداني مفتوح على جميع السيناريوهات
في ظل هذا التصعيد غير المسبوق، يبدو أن المواجهات مرشحة للاستمرار، خصوصًا مع تزايد أعداد القتلى والخسائر الميدانية للطرفين. كما أن استهداف المدنيين والبنية التحتية يعزز من حالة الاحتقان ويفتح الباب أمام مزيد من التدخلات العسكرية في المنطقة.
ختامًا يعيش الشريط الحدودي بين سوريا ولبنان واحدة من أعنف موجات التصعيد، حيث لم يسبق أن شهدت المنطقة مواجهات بهذا الحجم بين الجيش السوري ومليشيا “حزب الله”.
ومع استمرار القصف والاشتباكات، تبقى الأيام القادمة مفتوحة على مزيد من التصعيد، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق.
Facebook
Twitter
YouTube
TikTok
Telegram
Instagram